إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم , إعراب إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم

قال تعالى : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ( 59 ) ) .

قوله تعالى : ( خلقه من تراب ) : هذه الجملة تفسير للمثل فلا موضع لها ، وقيل : موضعها حال من آدم ، و ” قد ” معه مقدرة والعامل فيها معنى التشبيه ، والهاء لآدم ، ومن متعلقة بخلق ، ويضعف أن يكون حالا ; لأنه يصير تقديره : خلقه كائنا من تراب ، وليس المعنى عليه . ( ثم قال له ) : ثم هاهنا لترتيب الخبر ، لا لترتيب المخبر عنه ; لأن قوله : ” كن ” لم يتأخر عن خلقه ، وإنما هو في المعنى تفسير لمعنى الخلق ، وقد جاءت ثم غير مقيدة بترتيب المخبر عنه ; كقوله : ( فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد ) [ يونس : 46 ] وتقول : زيد عالم ، ثم هو كريم ، ويجوز أن يكون لترتيب المخبر عنه على أن يكون المعنى صوره طينا ، ثم قال له : كن لحما ودما .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى