إحـــــــــــذرى 2019

أحبتي وأخواتي في الله
سأروي لكم قصتي مع طائفة من الحيوانات وهي الحشرات

معروف لدى الجميع بأن أغلب الفتيات يخافن الحشرات
والمشكلة أن الحشرات هي من تحبنّا

سأروي لكم قصتي مع نوع من الحشرات وهو الخنفساء
قبل فترة قد تقارب عدة أشهر
قام أهلي بنزع الشباك الموجود على النوافذ واللي بيمنع أي شيء يدخل للبيت
فقد كانوا يريدون طلاء النوافذ
المهم ..
وبالتأكيد بما أنه لا يوجد ما يمنع أي حشرة من الدخول
فهذه فرصة الحشرات
بالصدفة رأيت أحد الخنفساوات ( جمع خنفساء ) بجانبي
خفت وارتعبت وصرخت
ومن وقتها قررت أن أعذبها لأنها خوفتني , وكان بجانبي علبة بلاستيك فحبستها فيه ..
وبعد يومين دخلت الثانية للغرفة , أيضا وضعتها بالعلبة جنب أختها ..

ودخلت الثالثة , ووضعتها عندهن ..
وطبعاً ما زلن كلهن أحياء لأنه كان فترة سبات شتوي عند الحشرات
وبعد كم يوم , جاء ابن عمي الصغير عندنا يبلغ من العمر 11 سنة ..
وكان يأتي من فترة للثانية يجلس بالأسبوع بحجة التغيير في بيتنا ..
ولما دخل كان يريد اللاب توب مني , رأى العلبة بجانبي
قالي :ايش فيها العلبة ذي ؟؟!
قلت له :3 خناسف<< وأنا كنت فرحانة
ما صدقني , قام فتحها ووجدها فعلاً 3 خناسف
قالي :وليش حتى تحبسينهم !!
قلت له :مالك دخل , لا تعلمني ايش أسوي
قالي :ما علموكم في المدرسة الحرمة ذيك اللي حبست الهرة ودخلها ربي للنار لأنها ما عطتها لا أكل ولا شرب
وانتي سويتي كماها , ترى ربي بيدخلك النار .. !!
بالأول أخذت كلامه استهبال , ولمّا فكرت بالموضوع فعلاً
لقيت إنه كلامه صح ..
درسونا بالمدارس إنه في امرأة دخلت الناربسبب هرة,لا أكلتهاولا اسقتهاحتى ماتت وهي محبوسة ..
قام ابن عمي على طول وخرج بعيد عن البيت وطلقهن من العلبة ..
والحمد لله ما زالن أحياء جميعاً ..
ولكني ظليت كم يوم أتخيل كلامه يتردد بآذاني
والحمد لله من ذاك اليوم , ما حبست ولا حشرة ولا قتلتها ..

أكتفي بسبأخذها في أي علبة ورميها خارج البيت

فقد كان لي درس جميل من طفل صغير عمره يقارب نصف عمري

قال النبي صلى الله عليه وسلم: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض رواه البخاري ومسلم. ( المصدر : إسلام ويب )

فيارب احفظه ووفقه وابعده عن كل سوء …آمين

ما تعلمته مما حدث معي :
– النصيحة نصيحة , يجب اتباعها إن كانت على صح , سواء كانت موجهة من صغير أو كبير .
– أن لا آذي حيوان لا أذاني , وليس الخوف منها حجة أنها أذتني أبداً .
– أن لا أحبس حيواناً قط بعد هذه الحادثة , ولو مهما كلفني الأمر , حتى لا أكون مثل المرأة التي دخلت النار .

وعسى ربي أن يغفر لي ولكنّ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى