أين تقع يبرود

سوريا

الجمهوريّة السوريّة العربيّة أو سوريا هي دولة عربيّة مسلمة، وإحدى بلاد الشام والهلال الخصيب، ومهد الحضارة الآشوريّة، عاصمتها الرسميّة مدينة “دمشق”. وهي تقع في منطقة الشرق الأوسط من قارّة آسيا في الغرب، ويحدّها من الشمال دولة تركيا، ومن الشرق فتحدّها العراق، أمّا من الجنوب فتحدّها الأردن، وأخيراُ تحدّها دولة فلسطين من الغرب كما وتحدّها أيضاً غرباً لبنان، والبحر الأبيض المتوّسط. سوريا بلد الحضارات والثقافات، وبلد أهمّ الشعراء العرب، فيها الكثير من المدن المعروفة فيها كدمشق، وحلب، وحمص، واللاذقيّة، وطرطوس، وحماة، ويبرود. وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على مدينة “يبرود”.

مدينة يبرود

مدينة يبرود هي مدينة سوريّة من أقدم مدن التاريخ والعالم، وقد وجد فيها أقدم الكهوف التابعة لعصر ما قبل التاريخ “مغارة وادي اسكفتا”، وهي مدينة تقع في الشمال من العاصمة السورية “دمشق” على بعد ثمانين كيلو متر، وهي تمتد على سفوح جبال “القلمون” القريبة من حدود جبال لبنان الشرقيّ، كما وأنّها تقع في الجنوب من مدينة حمص أيضاً، ومن أبرز الجبال التي توجد في هذه المدينة “جبل مارمارون” وجبل “الجرد الشرقيّ” والتابع لسلاسل الجبال السوريّة في البلاد.
هذه المدينة تعتبر ضمن ريف دمشق، والتي تحيط بها عدّة قرى أخرى، كقرية رأس العين، وقرية عسال الورد، وقرية الجبّة، وقرية بخعا، كما وتعتبر مزارع “ريما” تابعة لها، وهي حدود فاصلة ما بين مدينتي يبرود والنبك السوريتين. أمّا مناخ هذه المدينة فيعرف ببرودته الشديدة شتاء، وإعتداله صيفاً وقج اتخذت “زنّوبيا” ملكة تدمر من هذه المدينة مصيفاً لها.
أمّا من الناحية الدينيّة فإنّ الفتوحات الإسلاميّة سرعان من وصلت لهذه المدينة خاصة بعد وصولها لسوريا وبلاد الشام كلّها، وقد كان الكثير سابقاً من السورييّن يدينون بالديانة المسيحيّة، وتمتاز هذه المدينة بالذات بالتعايش الجميل بين المسيحيّة والمسلمين فيها دون تمييز أو عنصريّة، ففيها بنيت المساجد بالقرب من الكنائس. أمّا فيما يتعلق بتعدادها السكانيّ فإنّ بعض الإحصائيات وجدت أنّ عدد سكان هذه المدينة يصل إلى إحدى عشرة ألف نسمة، لا سيّما أنّ كثيراُ من شبانها هاجروا إلى الأمريكيتين وأوروبا وغيرها من بقاع العالم.
هذه المدينة تعرف بأنّها مدينة زراعيّة، وتعتمد على الزااعة البعليّة، ومن أهمّ ما تنتجه أراضيها: البطاطا، والكرز، والمشمش، واللوز، والقمح، والبابونج، وغيرها. وقد شهدت هذه المدينة تطوراً حضارياً سريعاً فيها، كان السبب في تحويلها من قرية صغيرة إلى ثاني أكبر مدينة صناعيّة سوريّة، والمدينة السوريّة الأولى من حيث نسبة عدد السكان الذين يحملون الشهادات العليا فيها، وقد شهد العالم على الكثير من أبناء هذه المدينة والذين أصبحوا شخصيات مهمّة في المجتمع الفكري والسياسي والإجتماعي ككارلوس منعم، وخالد البرادعي، وزكي قنصل، وغيرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى