أبرز الفروقات في نمو المراهقين والمراهقات 2019

المراهقة هي تدرج نحو النضج الجنسي والعقلي والنفسي والاجتماعي، والتي تستمر لأكثر من 10 سنوات. استكمالاً للمظاهر والمشكلات التي يمر بها المراهق يشرح الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي، للأمهات، عن تفاصيل هذه المرحلة:

المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المتجددة؛ وصولاً للكمال الإنساني الرشيد، ومشاكلها تنبع من كثرة التغيرات في مظاهر النمو؛ ما يعرضه إلى صراعات داخلية وخارجية.
تنقسم المراهقة إلى ثلاثة أقسام: مراهقة أولى من 11 إلى 14 عاماً، مراهقة متوسطة من 14 إلى 18 عاماً، ومراهقة متأخرة من 18 إلى 21 عاماً، والعلامات تظهر في صورة قفزة سريعة في النمو طولاً ووزناً.
تبدو الفتاة أطول وأثقل وزناً من الفتى في المراهقة الأولى، ويتسع الوركان بالنسبة للكتفين والصدر، ومع الذكر، يتسع الكتفان وتطول الساقان وتنمو العضلات مع نضوج جنسي، وتغير نفسي نتيجة للتحولات الهرمونية والجسدية، ولكنها تحدث مزيجاً من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج، والابتهاج في أحيان كثيرة.

مشاكل المراهقة
يمكن أن تمر مراهقتك سوية خالية من المشاكل والصعوبات، ويمكن أن تأخذ شكلاً انسحابياً إن فضلت الانفراد والعزلة عن الناس، وهناك المراهقة العدوانية، حيث يزداد الصراع الداخلي والعدوان على نفسك أو على غيرك.

أولى المشاكل كما يرى الدكتور إسماعيل يوسف تتمثل في شعور المراهق بالاغتراب بينه وبين والديه؛ مما يدفعه إلى التمرد، وهناك الصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة أو الأنوثة، وتترجم في رغبة المراهق في الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليهم، بين الطموحات الزائدة والتقصير في الالتزامات، بين الغرائز الداخلية والتقاليد الاجتماعية.

ثانيها: المراهق دائم الشعور بأن والديه لا يفهمانه، فيحاول التميز عنهم بمواقف مغايرة، وألوان من المكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.
ثالثها: مرات كثيرة يدفع التدليل الزائد أو القسوة المبالغة من الوالدين المراهق للميل نحو الآخرين والاعتماد عليهم في حل مشاكله، وطبيعة المرحلة تدعوه للاعتماد على النفس والاستقلال عن الغير؛ مما يزيد بداخله الصراع وربما حالة من الانسحاب والانطواء والخجل.
رابعاً: 65% من المراهقين الذكور تنتابهم العصبية وحدة الطباع والسلوك المزعج، بينما تقل عند الإناث بسبب الرغبة في تحقيق المقاصد الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة.
خامساً: يأتي الصراع في شكل توتر وصراخ ومحاولات سرقة، ومشاكل مع الكبار، ومجادلة في أمور تافهة، مع عدم اهتمام بمشاعر الآخرين ومحاولة تحقيق المطالب بالقوة والعنف الزائد.

الحـــل
يتوقف على أسلوب معالجة الوالدين والمحيطين لمظاهر هذه المرحلة؛ منها إشراك الابن في المناقشات وتعويده على طرح مشكلاته بثقة وصراحة، تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام برحلات جماعية، دفع المراهق والمراهقة إلى الحديث والحوار بطلاقة مع الآخرين، مع اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار من دون تكلف أو خجل، و مراعاة عدم الفظاظة أو العدوانية وعدم مطالبتهم بما يفوق طاقاتهم، وإعطائهم الإحساس بالأمان والحب والعدل والاستقلالية والحزم معاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى