قصة أبا عبدالله (الحسين)

أبا عبدالله ” الحسين “

هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف وأمه السيده فاطمة الزهراء بنت رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويكنى بأبا عبدالله ، ولد رضي الله عنه في السنه الرابعه للهجره في المدينه المنوره سنة 626 ميلاديه وقد أذن في أذنه جده عبدالمطلب ودعا له ، وقد نشأ في بيت النبوه حتى بلغ السادسه من العمر وقد كان يشبه جده صلى الله عليه وسلم خلقا َ وخُلقاَ .وقد كان رضي الله عنه تقيا ورعاً ، كثير الصلاة والصوم .

تزوج الحسين بن علي من عدة نساء منهن : ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفي وانجبت علي ، وشاه زنان بنت يزدجرد وهي أميرة فارسيه ، ومن ثم الرباب بنت أمرئ القيس بن عدي وانجبت سكينة وعلي ، ثم ام اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله وانجبنت منه فاطمه ، فله من الاناث ابنتان سكينة وفاطمه ومن الذكور اربع علي الاكبر وعلي الاصغر وزين العابدين وجعفر الذي توفي في حياة ابيه .

وقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم «الحسن والحسين ابناي من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار»

كان الحسين رضي الله عنه صغير السن عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن له اي دور بعد وفاته اي في عهد أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما فلم يشارك في حروب الرده او فتوحات العراق والشام او بلاد فارس ومصر . أما في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد شارك في فتوحات أفريقيا والفسطاط وطرابلس وايضا في فتح طبرستان .

قام بحراسة الخليفه عثمان بن عفان كما امره والده علي بن أبي طالب الى ان تمكن منه المتمردون وقتلوه . وبعد ان اصبح علي رضي الله عنه خليفة المسلمين شارك الحسين والحسن في معركة الجمل والنهروان وصفين ، وبعد مقتل والده على يد عبدالرحمن بن ملجم غسله وكفنه وصلى عليه ثم ذهب فقتله .

وبعد ان استلم الحسن بن علي اخوه الخلافه كان الحسين عوناً له وبعد أن أرسل الحسن الى معاويه بن أبي سفيان للمبايعه رفض ذلك فم يجد الحسن امامه الا القتال ، وقد بلغ معاويه هذه الخبر وحشد جيشه وعندما تقارب الجيشان في موضع اسمه مسكن قرب الانبار بعث الحسن الى معاويه يشترط شروطا للصلح منها ان لا يعهد لاحد من بعده بل ان يكون الامر من بعده شورى وقد رضي معاويه بذلك وسلم الخالفه له في بيت المقدس سنة 41 للهجره وتنازل عنها الحسن ، ولكن الحسين لم يرى رأي اخيه وبقي معترضا على التنازل عن الخلافه .

وبعد وفاة الحسن سنة 50 للهجره اخذ معاويه يحضر لبيعة ابنه يزيد وحين عرض معاويه ما عزم عليه في المدينه المنوره عن طريق مروان بن الحكم اعلن الكثيرون انهم لا يرضون بذلك وكان منهم الحسين بن علي وعبدالله بن الزبير وعبدالله بن عمر وعبدالرحمن بن أبي بكر ولكن معاويه لم يجبرهم على المبايعه وما ان توفي سنة 60 للهجره حتى كتب يزيد الى الوليد بن عقبه عامله في المدينه المنوره أن يأخذ الحسين وعبدالله بن الزبير بالبيعه أخذاً شديداً ليست فيه رخصه حتى يبايعا ، الا ان الحسين رحل عن المدينه مع اهله وجماعه الى مكه المكرمه .

توفي الحسين سنة 61 للهجره في كربلاء وقد كان استشهاده مأساة مروعه للمسلمين أدمت قلوبهم وكانت سببا في قيام ثورات عديده ضد الامويين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى