فوائد بذور الشمر

محتويات

  • ١ الشمر
  • ٢ الفوائد الصحية للشمر
  • ٣ محاذير استهلاك الشمر
  • ٤ المراجع

الشمر

نبتة الشمر أو الشمرة، (بالإنجليزية: Fennel)، و(اسمها العلمي: Foeniculum vulgare) هي عُشبة عطريّة تنتمي إلى العائلة الخيميّة، التي تنتمي إليها كلٌّ من الكراوية، والكرفس، والكمّون، والبقدونس، والجزر، واليانسون، طعمها لاذع مر أو حلو حسب نوعها، معمرة في الكثير من الأحيان، ويتراوح طولها بين 1-2 متراً، كثيرة الفروع، وأوراقها خيطية تتدلّى إلى الأسفل، أزهارها صفراء رماديّة داكنة، تكثر زراعتها في المناطق الساحلية، وعلى ضفاف الأنهار، كما تزرع بكثرة في روسيا وإيران والهند واليابان وأوروبا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، وتُعدّ عشبة الشمر بكاملها صالحةً للأكل؛ حيث تُحصد عند نضجها في موسم الصيف، وتترك حتى تجف وتفتح البذور.[١]
يشتهر استعمال الشمر في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما تُستهلك بذور الشمر المُجفّفة في الطهي والتوابل، كما أنّ لها العديد من الأغراض العلاجيّة؛ حيث يستخدم مسحوق الشمر في عمل كمادات ضد لدغات الأفاعي، ويدخل الشمر أيضاً في الصناعات الدوائيّة والتجميليّة بسبب خوائصه الصحيّة والعطرية.[٢]
يحتوي الشمر على الكثير من العناصر الغذائية؛ فهو غنيّ بالألياف، والفيتامينات مثل: فيتامينات (A, B3, B5, B9، C)، وأيضاً المعادن مثل: البوتاسيوم، والحديد، والفسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والكبريت، والمنغنيز، والصوديوم، كما يحتوي أيضاً على الزنك، والنحاس، والمنغنيز.
يحتوي الشمر أيضاً على كميّة هائلة من مُضادّات الأكسدة، مثل: البروتين، والكيرستين، ويُستخدم في تركيب الكثير من الأدوية لعلاج القولون العصبي، وآلام البطن، والإسهال، وغيرها من الأمراض، بالإضافة إلى كلّ هذه العناصر الغذائية يحتوي الشمر على النترات الغذائيّة، وهو مَصدرٌ طبيعيّ من هرمون الإستروجين.[٣]

الفوائد الصحية للشمر

للشمر فوائد صحيّة كثيرة، منها:

  • تنظيم عمل الهرمونات وخاصّةً هرمون الإستروجين؛ حيث يُسهّل حدوث الطمث، ويزيد من إفراز الحليب ويُسهّل الولادة، ويُخفّف من أعراض سن اليأس ويزيد الرغبة الجنسية، ويستخدم الشمر في العديد من المنتجات المحتوية على الإستروجين الصناعي؛ للحدّ من مشاكل الدورة الشهرية وتنظيمها، وكذلك كمُسكّن للألم.[٢]
  • حلّ مشاكل الجهاز الهضمي الصحيّة بما في ذلك الحرقة والغازات المعويّة وفقدان الشهية والإمساك والمغص عند الرضع؛ حيثُ تُشير البحوث إلى أنّ إعطاء زيت بذور الشمر يُمكن أن يُخفّف المغص عند الرضّع في عمر 2-12 أسبوعاً.[٤]
  • علاج التهابات الجهاز التنفّسي والسعال والتهاب الشعب الهوائية، وعلاج الكوليرا.[٤]
  • الحفاظ على صحّة العظام؛ بسبب احتوائه على الحديد والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك وفيتامين ك، حيث تساهم مجتمعةً في الحفاظ على بنية العظام وقوّتها بشرطِ الحفاظِ على توازن استهلاك الفسفور والكالسيوم؛ حيثُ إنّ استهلاك الكثير من الفسفور مقابل استهلاك القليل من الكالسيوم قد يؤدّي إلى فقدان العظام.[٣]
  • خفض ضغط الدم وحماية القلب؛ حيث يُوسّع الأوعية الدموية بسبب احتوائِه على الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.[٣]
  • خفض نسبة الكولسترول في الدم بسبب احتوائه على الألياف ممّا يُقلّل خطر الإصابة بأمراض ومشاكل القلب، كما يحتوي على حمض الفوليك وفيتامين ب6 الذي يمنع بدوره تراكم مركب يُعرف بالحمض الأميني؛ حيث إنّ تراكمه قد يضرّ بالأوعية الدموية ويؤدّي إلى مشاكل في القلب.[٣]
  • الوقاية من السرطان، وتقوية المناعة؛ بسبب احتوائه على مادة السيلينيوم التي تمنع الالتهابات وتُخفّف الأورام، وتلعب دوراً مهمّاً في تعزيز وظيفة أنزيمات الكبد التي تُزيل السموم من بعض المُركّبات المُسبّبة للسرطان في الجسم، كما أنّ الألياف الموجودة في الشمر تقي من سرطان القولون والمستقيم. يحتوي الشمر أيضاً على فيتامين ج وفيتامين أ اللذين يحميان الخلايا من الجذور الحرّة بصفتهما مضادّان قويان للأكسدة.[٣]
  • المساعدة على النّوم وتسهيل التعلّم ودعم الذاكرة والحفاظ على بنية الأغشية الخلوية، وتقوية الجهاز العصبي بسبب احتوائه على مادة الكولين.[٣]
  • تعزيز التمثيل الغذائي للطاقة عن طريق تحطيم الكربوهيدرات والبروتينات إلى الجلوكوز والأحماض الأمينية إلى مركبات أصغر للحصول على الطاقة وإمداد الجسم بها.[٣]
  • إدارة وفقدان الوزن بسبب احتوائه على الألياف الغذائية التي تُقلّل الشهية وتُعطي الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي خفض السعرات الحرارية المستهلكة بشكل عام.[٣]
  • تحسين المناعة وتقويتها وذلك لأنّ الشمر يحتوي على فيتامين (C) الذي يعمل على تجديد الخلايا، وإنتاج الكولاجين للحفاظ على البشرة، وحماية جدران أوعية الدم، وأيضاً يعمل كمانع فعال للأكسدة؛ مما يحمي من أضرار الشمس والتلوّث والدخان، ويمنع نموّ الجزيئات التي في الدم (الشقوق، أو الجذور الحرة)، والتي قد تُسبّب خللاً في خلايا الجسم.[٣]
  • علاج فقر الدم؛ لاحتوائه علي الحديد والأحماض الأمينية؛ فالحديد هو المُكوّن الرئيسي للهيموجلوبين، والحمض الأميني يُجدّد ويُنشّط إنتاج الهيموجلوبين، ويساعد على تكوين عناصر أخرى في الدم، كما أنّ اقتران وجود الحديد بوجود فيتامين ج بنسبته العالية أيضاً يُعزّز امتصاص الحديد في الجسم.[٣]

محاذير استهلاك الشمر

  • الشمر كغيره من التّوابل والأعشاب كالكزبرة والكراوية قد يُسبّب حساسيّةً شديدةً عند بعض الأشخاص؛ حيث يحظر على هؤلاء الأشخاص استهلاكه،[٣] وعادةً ما تَقترن حساسية الشمر مع الحساسية من الكرفس والجزر، كما أنّ الشّمر قد يزيد من حساسية البشرة مما يزيد من احتمالية التعرّض لأضرار وحروق الشمس خاصّةً عند ذوي البشرة الفاتحة.[٤]
  • الشمر يحتوي على البوتاسيوم الذي يُؤثّر على بعض مَرضى القلب الذين يتناولون أدوية البيتا بلوكير، وهي الأدوية الأكثر انتشاراً بين مرضى القلب، كما أنّ استهلاك البوتاسيوم بِنسبٍ عاليةٍ قد يُشكّل خطراً على وظائف الكلى وقد يؤدي إلى الفشل الكلوي في حال وجود مشاكل في الكلى؛ حيث لا تَستطيع القيام بعملها على تصفية البوتاسيوم الزائد من الدم.[٣]
  • قد يُبطئ الشمر تخثر الدم، ويؤدّي إلى تميّعه، لذلك يُنصح بعدم استهلاك الشمر من قِبَل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة لأنه قد يزيد من خطر النزيف.[٤]
  • إذا كانت المرأة تُعاني من سرطان الثدي أو الرّحم أو المبيض أو الأورام الليفية الرحمية أو أيّ مرض من شأنه أن يزداد سوءاً بسبب تَغيّر نسبة هرمون الإستروجين، يُنصح بعدم استهلاك الشمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى