أجمل ماقال الشاعر أحمد مطر

أحمد مطر

هو شاعرٌ عراقيّ من بلدة التنومّة في البصرة، وكان لديه عشرة إخوان، عاش طفولته في البصرة، ومن ثم انتقل مع أسرته ليقيموا بمسكن الأصمعي، وقد اشتهر بكتاباته الشعريّة السياسيّة، جمعنا لكم أجملها في هذا المقال.

أجمل ما قال احمد مطر

  • زار الرئيس المؤتمن بعض ولايات الوطن، وحين زار حينا قال لنا: هاتوا شكواكم بصدق في العلن، ولا تخافوا أحداً، فقد مضى ذاك الزمن، فقال صاحبي( حسن ): يا سيّدي أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ يا سيّدي لم نر من ذلك شيئاً أبداً، قال الرئيس في حزن: أحرق ربي جسدي، أكُل هذا حاصل في بلدي؟ شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي، سوف ترى الخير غداً، وبعد عام زارنا مرة ثانية قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدق في العلن، ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزمن، لم يشتكِ الناس، فقمت معلناً: أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة يا سيدي، وأين صاحبي(حسن)؟.
  • كنت أسير مفرداً، أحمل أفكاري معي، ومنطقي، ومسمعي، فازدحمت من حولي الوجوه، قال لهم زعيمهم: خذوه، سألتهم: ما تهمتي؟ فقيل لي: تجمع مشبوه.
  • الفئة الوحيدة التي تتمتع بحريّة النشر في الوطن العربي، هي فئة النجّارين.
  • الإعدام أخف عقاب يتلقّاه الفرد العربي، أهنالك أقسى من هذا؟ طبعاً، فالأقسى من هذا أن يحيا في الوطن العربي.
  • نموت كي يحيا الوطن، يحيا لمن؟ نحن الوطن، إن لم يكن بنا كريماً، آمناً، ولم يكن محترماً، ولم يكن حرّاً، فلا عشنا، ولا عاش الوطن.
  • قال الراوي: للناس ثلاثة أعياد: عيد الفطر، وعيد الأضحى، والثالث عيد الميلاد. يأتي الفطر وراء الصوم، ويأتي الأضحى بعد الرجم، ولكنّ الميلاد سيأتي ساعة إعدام الجلاد. قيل له: في أي بلاد؟ قال الراوي: من تونس حتى تطوان، من صنعاء إلى عمّان، من مكة حتى بغداد. قُتل الراوي. لكنّ الراوي يا موتى علمّكم سر الميلاد.
  • قال لزوجته: اسكتي وقال لابنه: انكتم، صوتكما يجعلني مشوّش التفكير، لا تنبسا بكلمة: أريد أن أكتب عن حريّة التعبير.
  • بعدما طارده الكلب وأضناه التعب، وقف القط على الحائط مفتول الشنب، قال للفأرة أجدادي أسود، قالت الفأرة: هل أنتم عرب ؟.
  • أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى، فإن أطعَمتها زهراً؛ ستَزدَهِرُ، وإن أطعَمتها ناراً؛ سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ.
  • أريد الصمت كي أحيا، ولكنَّ الذي ألقاه ينطقني، ولا ألقى سوى حزنٍ على حزن ٍ على حزن، أأكتب “أنّني حيٌّ” على كفني؟.
  • اسكتوا، لا صوتَ يعلو فوق صوتِ النائحة، نحنُ أمواتٌ، وليست هذهِ الأوطانُ إلا أضرحة.
  • لا تبكِ يا سورية، لا تعلني الحداد فوق جسد الضحيّة، لا تلثمي الجرح، ولا تنتزعي الشظيّة، القطرة الأولى من الدم الذي نزفته ستحسم القضيّة.
  • قطفوا الزهرة قالت: من ورائي برعم سوف يثور، قطعوا البرعم، قالت: غيره ينبض في رحم الجذور، قلعوا الجذر من التربة، قالت: إنّني من أجل هذا اليوم خبّأت البذور، كامنٌ ثأري بأعماق الثرى، وغداً سوف يرى كل الورى، كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور، تبرد الشمس، ولا تبرد ثارات الزهور.
  • ما الذي ينقصني ما دام عندي الأمل؟ ما الذي يحزنني لو عبس الحاضر لي، وابتسم المستقبل؟ أي منفى بحضوري ليس ينفى؟ أي أوطان إذا أرحل لا ترتحل؟.
  • لم يعد عندي رفيق، رغم أنّ البلدة اكتظت بآلاف الرفاق.
  • بعناد النمل؛ يكتظ فؤاد اليأس باليأس، وتنهال الصعوبات على رأس الصعوبة، أيّها النمل لك المجد، ودامت لك روح لم تصلها أبداً عدوى العروبة.
  • خانني الكلّ، وما خان فؤادي الأمل.
  • لسنا من الأحياء في أوطاننا، ولا من الأموات، نهرب من هروبنا؛ مخافة اعتقالنا بتهمة الحياة.
  • ساعةُ الرمل بلاد لا تحب الاستلاب، كلّما أفرغها الوقتُ من الروح؛ استعادت روحَها بالانقلاب.
  • لو سقط الثقب من الإبرة، لو هوت الحفرة في حفرة، لو سَكِرت قنينة خمرة، لو مات الضِّحك من الحسرة، لو قصّ الغيم أظافره، لو أنجبت النسمة صخرة، فسأؤمن في صحة هذا، وأُقِرُّ، وأبصِم بالعشرة؛ لكنْ لن أؤمن بالمرّة أنّ بأوطاني أوطاناً، وأنّ بحاكمها أملاً أن يصبح يوماً، إنساناً، أو أنّ بها أدنى فرق ما بين الكلمة والعورة، أو أنّ الشعب بها حرّ، أو أن الحريّة؛ حرّة.
  • قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلويّة، أسفي أن تخرج أجيالٌ لا تفهم معنى الحريّة، لا تملك سيفاً، أو قلماً، لا تحمل فكراً، وهويّة.
  • أنا وحدي دَولةٌ، ما دامَ عِندي الأمَلُ، دولةٌ أنقى، وأرقى، وستبقى، حينَ تَفنى الدُوَلُ.
  • أسفي أن تخرج أجيال، لا تفهم معنى الحرية.
  • جُحا شاهد بئراً مرَّةً، فظنَّها منارةً مَقلوبةً، أكانَ عمُّنا جُحا شخصاً غبيًّا يا تُرى، أم أنَّهُ كان يرى، مُستقبل العُروبةِ.
  • يا صديقي أنا ممنوعٌ من التفكير حتى في التمني، أنا لو أعصرُ ذِهني تعصرُ الدولة دُهني.
  • في لحظة الولادة نبكي، ذلك لأنّنا قادمون إلى مسرح مكتظ بالحمقى.
  • الأعادي يتسلون بتطويع السكاكين، وتطبيع الميادين، وتقطيع بلادي، وسلاطين بلادي؛ يتسلّون بتضييع الملايين، وتجويع المساكين، وتقطيع الأيادي، ويفوزون إذا ما أخطأوا الحكم؛ بأجر الاجتهاد، عجباً كيف اكتشفتم آية القطع، ولم تكتشفوا رغم العوادي، آية واحدة من كل آيات الجهاد.
  • أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى؛ فإن أطعَمتها زهراً؛ ستَزدَهِرُ، وإن أطعَمتها ناراً؛ سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ.
  • هذا يذبح بالتوراة، وذلك يذبح بالإنجيل، وهذا يذبح بالقرآن، لا ذنب لكل الأديان الذنب بطبع الإنسان.
  • علاقتي بحاكمي ليس لها نظير، تبدأ ثم تنتهي براحة الضمير، متفقان دائماً؛ لكننا لو وقع الخلاف فيما بيننا نحسمه في جدل قصير، أنا أقول كلمة، وهو يقول كلمة، وإنّه من بعد أن يقولها يسير، وإنّني من بعد أن أقولها أسير.
  • وضعوني في إناء ثُمّ قالوا لي: تأقلّم وأنا لستُ بماء، أنا من طين السماء، وإذا ضاقَ إنائي بنموّي يتحطّم.
  • الأسى آسٍ لما نلقاه، والحزن حزين، نزرع الأرض، ونغفو جائعين، نحمل الماء، ونبقى ظامئين، نخرج النفط؛ ولا دفء، ولا ضوء لنا إلا شرارات الأماني، ومصابيح اليقين، وأمير المؤمنين منصف في قسمة المال، فنصف لجواريه، ونصف لذويه الجائرين، وابنه وهو جنين؛ يتقاضى راتباً أكبر من راتب أهلي أجمعين، في مدى عشر سنين.
  • قبل أن تخرج دع رأسك في بيتك من باب الحذر، يا صديقي في بلاد العرب أضحى كل رأس في خطر، ما عدا رأس الشهر.
  • كنا أسياداً في الغاب قطّعونا من جذورنا، قيّدونا بالحديد، ثم أوقفونا خدماً على أعتابهم، هذا هو حظّنا من التمدن ليس في الدنيا من يفهم حرقة العبيد، مثل الأبواب.
  • كل ما استطاعته دول الغرب بوسائل التكنولوجيا المتقدمة، هو أن ترسل بضعة أشخاص إلى القمر، أليس من حقنا أن نعدها متخلفة، أمام دولنا العربية التي اعتادت بوسائلها البدائية أن ترسل آلاف الأشخاص يومياً وراء الشمس؟.
  • لا تَترك الشعبَ جوعاناً وتأمنّه، إنّ الشعوبَ إذا جَاعت سَتفترِسُ.
  • العدالة الغربيّة تقف دائماً إلى جانب الدول الضعيفة، بشرط أن يكون لديها ما يكفي من النفط.
  • المذيعون خِراف، و الإذاعات خُرافة، وعقول المستنيرين صناديق صِرافة، كيف تأتينا النّظافة؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى